يظل الشاعر والكاتب إبراهيم طالع الألمعي فاكهة المجالس ومحور اهتمام العديد ممن يلتقون به، فليس في قاموسه سوى الحب ولا شيء لديه يتجاوز (امتحافة). في «أبواب» يفتح لنا قلبه المفعم بالحبّ والتفاؤل في زمن الخيبات في هذا الحوار الرمضاني.
• ماذا تفتقد في رمضان الحالي؟
•• وجه (ومّك فاطمة) رحمها الله..
• رمضان عالق في ذاكرتك.. بماذا؟
•• بخبزة أمي الخميرة ودلّتها وقبضة (ثفّاء) أخضر من مزرعة أبي، وطعم لحن (مطوّعنا) والعشيرة تردد وراءه بعد كل ركعتي تراويح: (سبحان الملك القدوس)..
•على المائدة، شيء تفضله غير الطعام؟
•• خبث قطتي المدعوة (قطوسهْ) وتحايلها علينا وهي تصر على مشاركتنا المائدة..
• تفضل نهار رمضان أم مساءاته الصاخبة؟
•• لا صخب لديّ في ليله..فنهاره فنّ حرمان، وليله سمَرٌ وذكرى وأشجان..
• شخصيات تتمنى مشاركتها الإفطار الرمضاني؟
•• الوالدان ولا سواهما..
• طبق رمضاني لا يغيب عن مائدتك؟
•• الحريرة الجزائرية وخبزة البغرير (تشبه ما نسميه اللحوح)..
•هل تصوم عن مواقع التواصل الاجتماعي في رمضان؟
•• تمنيت ولم أستطع..
• موسيقى عالقة في ذهنك ترتبط برمضان.
•• التصويرية لبرنامج (أم حديجان) - عبدالعزيز الهزاع- من الراديو قبل أن أتخيل شيئا اسمه شاشة..
• كم يبلغ إجمالي فاتورة «المقاضي الرمضانية»؟
•• كغيره من الأشهر، فلا أعلم أنني اشتريت بريال واحد لرمضان من غير ما تصنعه لي يد (امْحِلّهْ) كما يسوغ للأديب/إبراهيم مضواح التكنية عن السيدة مهديّة.
• أين تتجه بوصلة «الإفطار الرمضاني» خارج المنزل؟
•• لو أفطرت خارج بيتي لم أعتبر نفسي صائما..
• ماذا تتابع في التلفزيون، غير أذان المغرب؟
•• العاصوف الذي عشناه فعلا حيا في الرياض عدا الطفرة التي حارتْ عنا أقدامها في الرياض..
• معارك تتمنى أن تطوى فصولها في رمضان؟
•• لا أشعر بأن هناك شيئا يستحق أن أطلق عليه معركة..
• مدينة تتمنى أن تقضي رمضان فيها. ولماذا؟
••غرداية في الجزائر، مدينة شاعر الثورة مفْدِي زكريا، وبلاد الطقوس المناسباتية، ويابان الأمازيغ..
• في رمضان.. هل يرتفع مؤشر التدين عندنا.. ولماذا؟
•• لا أظن ما نراه ارتفاعا في التدين، بل هي تعابير نفسية إرادية تعبر عما يشعر به الكائن الإنساني أمام العدمية وأمام أفعاله.. ولو كانت تدينا طبَعِيا لما كانت موسمية...
•هل تؤمن ببركة الموت في أيام رمضان، وخصوصاً العشر الأواخر؟
••لا بركات في الموت بل غبن على فراق مثل وجوهكم..
• هل أضحت العزائم المنزلية من الماضي؟
•• أظن هذا. فلم يعد هناك منها سوى تمثيل زائف لا يدخل ضمن فقه المقاصد..
• باب خرجت منه عالق في ذاكرتك؟
•• باب منزل طفولتي حين لبستُ مِخلاتي بجنبي من القماش البَفْتِ الأبيض الذي خاطه أبي حقيبة لكتبي، ثم خرجتُ إلى (امّعْلامة) في بلدة البتيلة أولى صدمات تمدُّنِي وانبهاري..
• كيف ترى العالم اليوم؟
•• يعود باتجاه يوم تشكّلِه الأول نحو الفطرة، ولو ببطء وطول زمن، ويتخلص من الأنانية بكل السبل ولو بالحروب والتآكل..
• ما موقفك من قضايا الاحتباس الحراري؟
•• لست قريبا من البترول. لديّ (بير فاطمة) في مزرعتي التي تجاور صديقي (ابْرِ صياد) وما دامت جَمّةُ البير تغرقنا فلا نعرف للاحتباس حتى معناه..
• لو خيرت بين العيش وحيداً في جزيرة منعزلة أو العيش في مدينة صاخبة تكتظ بالبشر. ماذا ستختار؟
•• (عوى الذيبُ فاسْتأنستُ بالذّيب إذ عوى
وصوّتَ إنسانٌ فكدتُ أطيرُ)..
وأشترط أن يكون في جزيرتي الأدباء:
نجوم مجلس ألمع الثقافي حيهم وميتهم - محمد السلمي - عامر جابر - لاحق آل هادي..
• كتاب ندمت على قراءته..ما هو؟
•• زادُ المستقنع الذي أخذ منا جهدا بإجبارنا على حفظه عن ظهر قلب، وكان يمكن استثمار ذاكرتنا تلكم في أجدى منه وتسهيل تلك القضايا الفقهية كما هي الآن.. وتقييد نجاحنا في المعاهد العلمية بحفظ كتب سيد قطب وأبي الحسن الندوي وأبي الأعلى المودودي، وبعد استهلاك ذواكرنا فيها تقرر منعها، لكن الذواكر لم تستطع (التفرمت) فخرج من بيننا مهديٌّ وجهيمان وسواهما. وفي كل هذا إجهاد على الذاكرة العصية على (الفورمات)..
• ما أكثر أيقونة تطرقها إصبعك في هاتفك؟
•• الواتس أب الذي أخاطبك به الآن..
• خلال مسيرتك العملية.. هل مضى شراعك بما تشتهي ريحك؟
•• كما تعلم فمن حسن حظي أن شراعي الوحيد هو الحب، فشعرت بأنني عشت به ومضيت به وهو من يسيطر على الريح..
• متى شعرت بالخذلان آخر مرة؟
•• لم أشعر يوما بخذلان. فخيباتنا ليست خذلانا لنا، بل هي إمكاناتنا، وقد نغضب لا إراديا حتى ننتبه فنعلي غضبنا وغبوننا..
• لو جلست 5 دقائق مع شيخ الإرهابيين يوسف القرضاوي، ماذا ستقول له؟
•• سأسأله: هل أنت إرهابي؟
• ما الشيء الذي يفتح بداخلك نوافذ الحنين.. (أغنية، ذكرى، شارع، عطر..)؟
••عطر اسمه (جرامَر) جاءتني رسالة معطرة به في الصف الثاني المتوسط. بحثت عنه في كل مكان فلم أجد حتى اسمه حتى الآن...
• ماذا قدم لك فريقك الذي تشجعه، غير الضغط والأعصاب المتوترة؟
•• فريقي الأول تعرفه: مجلس ألمع الثقافي من الرائعين + فرقة ألمع للثقافة والتي أسهمت مع بعض الصحاب في تأسيسها ذات ظلام+ ابْرِ صيّاد وصحبه الكرام. والملعب: مزرعة (امْجلجلان)..
• هل تخشى من الروبوت ومزاحمته للإنسان العامل مستقبلاً؟
•• بل أخشى على الروبوت من زحام الإنسان له حتى يتحول الأخير إلى ذاكرة ومشاعر روبوتية بلهاء..
• هل للورق رائحة؟ وهل تقرأ الكتب عبر الأجهزة اللوحية؟ وكيف تصف صوت تقليب الصفحات؟
•• صفحات الكتب لم تزل تذكرك بأن هناك شيئا يسمى الوحي بأنواعه. الأجهزة حتى الآن تقدم أرقى المعلومات لكن بلا ملح.. ملح القراءة الكتُبِيّة يغيب عنا رغمنا، كما سنغيب رغم قلوبنا.
• ماذا تفتقد في رمضان الحالي؟
•• وجه (ومّك فاطمة) رحمها الله..
• رمضان عالق في ذاكرتك.. بماذا؟
•• بخبزة أمي الخميرة ودلّتها وقبضة (ثفّاء) أخضر من مزرعة أبي، وطعم لحن (مطوّعنا) والعشيرة تردد وراءه بعد كل ركعتي تراويح: (سبحان الملك القدوس)..
•على المائدة، شيء تفضله غير الطعام؟
•• خبث قطتي المدعوة (قطوسهْ) وتحايلها علينا وهي تصر على مشاركتنا المائدة..
• تفضل نهار رمضان أم مساءاته الصاخبة؟
•• لا صخب لديّ في ليله..فنهاره فنّ حرمان، وليله سمَرٌ وذكرى وأشجان..
• شخصيات تتمنى مشاركتها الإفطار الرمضاني؟
•• الوالدان ولا سواهما..
• طبق رمضاني لا يغيب عن مائدتك؟
•• الحريرة الجزائرية وخبزة البغرير (تشبه ما نسميه اللحوح)..
•هل تصوم عن مواقع التواصل الاجتماعي في رمضان؟
•• تمنيت ولم أستطع..
• موسيقى عالقة في ذهنك ترتبط برمضان.
•• التصويرية لبرنامج (أم حديجان) - عبدالعزيز الهزاع- من الراديو قبل أن أتخيل شيئا اسمه شاشة..
• كم يبلغ إجمالي فاتورة «المقاضي الرمضانية»؟
•• كغيره من الأشهر، فلا أعلم أنني اشتريت بريال واحد لرمضان من غير ما تصنعه لي يد (امْحِلّهْ) كما يسوغ للأديب/إبراهيم مضواح التكنية عن السيدة مهديّة.
• أين تتجه بوصلة «الإفطار الرمضاني» خارج المنزل؟
•• لو أفطرت خارج بيتي لم أعتبر نفسي صائما..
• ماذا تتابع في التلفزيون، غير أذان المغرب؟
•• العاصوف الذي عشناه فعلا حيا في الرياض عدا الطفرة التي حارتْ عنا أقدامها في الرياض..
• معارك تتمنى أن تطوى فصولها في رمضان؟
•• لا أشعر بأن هناك شيئا يستحق أن أطلق عليه معركة..
• مدينة تتمنى أن تقضي رمضان فيها. ولماذا؟
••غرداية في الجزائر، مدينة شاعر الثورة مفْدِي زكريا، وبلاد الطقوس المناسباتية، ويابان الأمازيغ..
• في رمضان.. هل يرتفع مؤشر التدين عندنا.. ولماذا؟
•• لا أظن ما نراه ارتفاعا في التدين، بل هي تعابير نفسية إرادية تعبر عما يشعر به الكائن الإنساني أمام العدمية وأمام أفعاله.. ولو كانت تدينا طبَعِيا لما كانت موسمية...
•هل تؤمن ببركة الموت في أيام رمضان، وخصوصاً العشر الأواخر؟
••لا بركات في الموت بل غبن على فراق مثل وجوهكم..
• هل أضحت العزائم المنزلية من الماضي؟
•• أظن هذا. فلم يعد هناك منها سوى تمثيل زائف لا يدخل ضمن فقه المقاصد..
• باب خرجت منه عالق في ذاكرتك؟
•• باب منزل طفولتي حين لبستُ مِخلاتي بجنبي من القماش البَفْتِ الأبيض الذي خاطه أبي حقيبة لكتبي، ثم خرجتُ إلى (امّعْلامة) في بلدة البتيلة أولى صدمات تمدُّنِي وانبهاري..
• كيف ترى العالم اليوم؟
•• يعود باتجاه يوم تشكّلِه الأول نحو الفطرة، ولو ببطء وطول زمن، ويتخلص من الأنانية بكل السبل ولو بالحروب والتآكل..
• ما موقفك من قضايا الاحتباس الحراري؟
•• لست قريبا من البترول. لديّ (بير فاطمة) في مزرعتي التي تجاور صديقي (ابْرِ صياد) وما دامت جَمّةُ البير تغرقنا فلا نعرف للاحتباس حتى معناه..
• لو خيرت بين العيش وحيداً في جزيرة منعزلة أو العيش في مدينة صاخبة تكتظ بالبشر. ماذا ستختار؟
•• (عوى الذيبُ فاسْتأنستُ بالذّيب إذ عوى
وصوّتَ إنسانٌ فكدتُ أطيرُ)..
وأشترط أن يكون في جزيرتي الأدباء:
نجوم مجلس ألمع الثقافي حيهم وميتهم - محمد السلمي - عامر جابر - لاحق آل هادي..
• كتاب ندمت على قراءته..ما هو؟
•• زادُ المستقنع الذي أخذ منا جهدا بإجبارنا على حفظه عن ظهر قلب، وكان يمكن استثمار ذاكرتنا تلكم في أجدى منه وتسهيل تلك القضايا الفقهية كما هي الآن.. وتقييد نجاحنا في المعاهد العلمية بحفظ كتب سيد قطب وأبي الحسن الندوي وأبي الأعلى المودودي، وبعد استهلاك ذواكرنا فيها تقرر منعها، لكن الذواكر لم تستطع (التفرمت) فخرج من بيننا مهديٌّ وجهيمان وسواهما. وفي كل هذا إجهاد على الذاكرة العصية على (الفورمات)..
• ما أكثر أيقونة تطرقها إصبعك في هاتفك؟
•• الواتس أب الذي أخاطبك به الآن..
• خلال مسيرتك العملية.. هل مضى شراعك بما تشتهي ريحك؟
•• كما تعلم فمن حسن حظي أن شراعي الوحيد هو الحب، فشعرت بأنني عشت به ومضيت به وهو من يسيطر على الريح..
• متى شعرت بالخذلان آخر مرة؟
•• لم أشعر يوما بخذلان. فخيباتنا ليست خذلانا لنا، بل هي إمكاناتنا، وقد نغضب لا إراديا حتى ننتبه فنعلي غضبنا وغبوننا..
• لو جلست 5 دقائق مع شيخ الإرهابيين يوسف القرضاوي، ماذا ستقول له؟
•• سأسأله: هل أنت إرهابي؟
• ما الشيء الذي يفتح بداخلك نوافذ الحنين.. (أغنية، ذكرى، شارع، عطر..)؟
••عطر اسمه (جرامَر) جاءتني رسالة معطرة به في الصف الثاني المتوسط. بحثت عنه في كل مكان فلم أجد حتى اسمه حتى الآن...
• ماذا قدم لك فريقك الذي تشجعه، غير الضغط والأعصاب المتوترة؟
•• فريقي الأول تعرفه: مجلس ألمع الثقافي من الرائعين + فرقة ألمع للثقافة والتي أسهمت مع بعض الصحاب في تأسيسها ذات ظلام+ ابْرِ صيّاد وصحبه الكرام. والملعب: مزرعة (امْجلجلان)..
• هل تخشى من الروبوت ومزاحمته للإنسان العامل مستقبلاً؟
•• بل أخشى على الروبوت من زحام الإنسان له حتى يتحول الأخير إلى ذاكرة ومشاعر روبوتية بلهاء..
• هل للورق رائحة؟ وهل تقرأ الكتب عبر الأجهزة اللوحية؟ وكيف تصف صوت تقليب الصفحات؟
•• صفحات الكتب لم تزل تذكرك بأن هناك شيئا يسمى الوحي بأنواعه. الأجهزة حتى الآن تقدم أرقى المعلومات لكن بلا ملح.. ملح القراءة الكتُبِيّة يغيب عنا رغمنا، كما سنغيب رغم قلوبنا.